-->

العيش في سيول المدينة التى لا تنام

         العيش في سيول
              المدينة التى لا تنام

-ستقضي الحياة في سول عاصمة كوريا الجنوبية بحيوية هائلة وبوتيرة تضاهي تلك التى تتحرك بها اكثر المدن نشاطا وإزدحاما في العالم وطاقتها الإبداعية النابضة تحفز الابتكار في مجالات الموسيقى والتكنولوجيا والأزياء وتتحرك سيول بإيقاع يضاهي ذلك الذي تمضي على وتيرته اكثر المدن نشاطا ومعززة بذلك ثقافة العمل الشاق والخدمة الجادة، وكما يقول شكانها "إتمام العمل على اكمل وجه بسرعة" وتتشكل عبارة بالي بالي وتعني اسرعة تعبير مفضل في سول وايضا تمثل أسلوبا للحياة.
-وتعتبر سول اكثر مدينة ذات طابع محموم ومفعم بالحيوية فرغم ان العمل في سول يمتد الى مابعد العاشرة مساء فإن ذلك نادرا مايؤثر بالسلب على الحيوية التى يتسم بها سكان المدينة البالغ عددهم أكثر من عشرة ملايين نسمة وحتى بعيدا عن شوارع المدينة ذات الطابع العصري وتنبض الأسواق القائمة تحت الأرض بطابع فوضوي وبعبق العالم القديم.
-وتتميز العاصمة الكورية بطاقة إبداعية تضطرم بالحياة وتسهم في أن تصبح المدينة حاضنة لأحد اقوى الاقتصاديات في العالم بجانب ذلك فإن انشغال السكان لا يمنعهم من أن يكونوا ودودين ومنفتحين و راغبين في المساعدة والكوريين يسعودن لأن يكونوا دائما اصحاب الإبتكار الجديد المقبل.
         -الاقامة
هناك نوعين من المغتربين في سول، نوع يسعى لكي يحظي بمستوى الراحة المتوافى في وطنه الاصلي واخر يفضل أن يعيش ذات الحياة التى يعيشها اهل المدينة انفسهم ويمثل حي إيتوا الواقع الى الجنوب من وسط سول، بقعة مفضلة لذاك النوع الآول بما يزخر به من متاجر للبقالة نحوى منتجات من مختلف انحاء العالم والمطاعم توجد مطاعم بين جنباتها الوانا من الطعام في الشرق والغرب.
دونغ إلى الشمال الشرقي من قلب العاصمة الكورية الجنوبية.

ويغص هذا الحي، الذي يعج بدوره بالمغتربين، بمعالم ثقافية أكثر، مثل المعارض الفنية والمحال الصغيرة لبيع الملابس والحلى، فضلا عما يُعرف بـ "منازل هانوك"، وهي مبانٍ سكنية شُيدت على النمط المعماري الكوري التقليدي.
وإلى الغرب من وسط المدينة، تقع منطقة "يُنوي-دونغ"، القريبة من المدرسة الدولية في سول، ولذا فهي تشكل بقعة مثالية لإقامة المغتربين الذين يعيشون مع أسرهم. أما الأسر الناطقة بالفرنسية فتقيم قريبا من منطقة "بون با" الواقعة إلى الجنوب، وذلك حتى تكون قريبة من المدرسة الفرنسية.
               -المكان الذي تريد الإقامة فيه
يعيش اغلب سكان سول في شقق كائنة بمبان شاهقة الارتفاع تغض بها المدينة وتتميز هذه الشقق بأنها في متناول الراغبين في السكن مقارنة بالمنازل المنفصلة.
وتتوفر للقاطنين فيها فرصة الوصول وبسهولة الى مقدمي الخدمات التى قد يحتاج المرء إليها في أي وقت على مدار الأسبوع ليلا ونهارا مثل الأطباء ومتاجر ومراكز التجميل.
وعلى جانب الأخر يميل سكان احياء اخرى يقطنها مغتربون كذلك مثل "إيتوا وسيونغ بوك و دونغ وينوي دونغ و يون با" إلى الإقامة في منازل وليس في شقق سكنية.
           -المعالم التى يمكنك زيارتها
-يوسع المسافر في مطار إنشيون الدولى في سيول التوجه بسرعة ودون عناء مالي كبير إلى العواصم الاسيوية الأخرى.
فمن هذا المطار لا تستغرق الرحلة جوا إلى بكين اكثر من ساعتين و ساعتين ونصف الى طوكيو فيما يمكن الوصول الى هونغ كونغ خلاص ثلاث ساعات ونصف ولا تزيد تكلفه هذه الرحلات عن 350 الف وون كوري.

أكثر من ذلك، يشكل المطار معلما جذابا في حد ذاته ويمثل مطار إنشيون مكانا ذا شأن بحق. لقد كدسوا كل ألوان الجذب فيه بغرض الترفيه عن المسافرين أو تمكينهم من إزجاء الوقت خلال انتظارهم لرحلاتهم.
وهناك في المطار مسبح، ومنتجع كبير للعلاج بالمياه المعدنية، وملعب للغولف، وحلبة للتزلج، بل ومتحف كذلك.
إلى جانب ذلك، تيسر شبكة الأنفاق الواسعة والمتشابكة على زوار سول الطواف بأنحاء المدينة في رحلات نهارية. فعلى سبيل المثال، يمكن لمن يريد الوصول إلى "مدينة سوون"، وهي مدينة تاريخية مُسوّرة، من بين أقدم المناطق في البلاد، أن يستقل قطار الأنفاق في رحلة لا تتجاوز مدتها ساعة واحدة.

ومن بين المعالم الأخرى كذلك، قلعة هواسونغ المُشيّدة عام 1794، والتي تجسد التاريخ العسكري للحقبة التي بُنيت فيها، كما توفر لزوارها الفرصة لرؤية مشهد طبيعي خلاب، إذ يجري وسطها رافد مائي يحمل اسم "سيوانتشين"، جنبا إلى جنب مع المروج الخضراء الوادعة الموجودة هناك.

وإذا مضينا إلى ما هو أبعد، فسنصل إلى بوسان، ثاني أكبر مدن كوريا الجنوبية، تلك البقعة التي تحظى بتلك الطاقة المتقدة التي تضطرم بها أي مدينة كبيرة كما تنعم في الوقت نفسه، بفوائد وجود ستة شواطئ وممشى خشبي ذي طابع احتفالي بين جنباتها.
ويمكن الوصول إلى بوسان - الواقعة على بعد 325 كيلومترا جنوب شرقي سول – على متن قطار، تستغرق رحلته إليها ساعتين ونصف الساعة إذا ما انطلق من العاصمة، بينما تستغرق الرحلة بالسيارة نحو أربع ساعات.

كم ستتكلف الرحلة؟
رغم أن سول مكلفة أكثر من العديد من نظيراتها من العواصم الآسيوية الأخرى، فإن هذه التكلفة تبدو معقولة لزوار مدينة بهذا الحجم، خاصة فيما يتعلق بتكلفة الانتقال من مكان لآخر.
فتعريفة الانتقال بالحافلات وقطارات الأنفاق لا تتجاوز 1.350 ووناً، ويمكن التنقل من القطار للحافلة أو العكس بنفس البطاقة. كما أن تعريفة سيارات الأجرة تتسم بالمعقولية بدورها، إذ لا تتعدى 11 ألفا و560 ووناً لكل ثمانية كيلومترات.
أما عن تكاليف السكن فهي تقل بنسبة 50 في المئة عن نظيرتها في مدينتي نيويورك ولندن، حسبما ذكر موقع "إكسباتيستان دوت كوم" لتقدير تكاليف المعيشة، إذ يمكن للمرء استئجار مكان تصل مساحته إلى 85 مترا مربعا مقابل ما لا يزيد عن مليونين و300 ألف وون.

Contact Form

Name

Email *

Message *